((ثورة الحسين عليه السلام وتأصيل المنهج الاسلامي))
قال الامام الحسين عليه السلام((لم اخرج اشرا ولابطرا ولا ظالما ولا مفسدا وانما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي رسول الله (صلى الله عليه واله)أريد ان آمر بالمعروف وانهى عن المنكر )
كانت ثورة الامام الحسين عليه السلام ردة فعل عنيف ضد الواقع الفاسد الذي افرزته
سياسة الحكام واستبدادهم وتجبرهم واتباعهم الهوى والشيطان وابتعادهم عن المفاهيم الاسلاميه والقيم الاخلاقيه التي جاء بها الرسول الاعظم محمد صلى الله عليه واله فتعطلت الاحكام واصبح المعروف منكرا والمنكر معروفا واخذ المجتمع بالتخبط والتيه في مهاوي هذه السياسات التي ابعدتهم عن دينهم واخلاقهم ,والناس على دين
ملوكهم ,فاذا تغير السلطان تغير الزمان,فسُلبت الاراده وكُمت الافواه وصودرت الحريات.
فكان على الامام الحسين عليه السلام ان يقوم بدوره الشرعي في انقاذ الامه وارجاعها الى جادة الحق والصواب ,فخرج بهذه الثله المؤمنه القليله من اهل بيته واصحابه لتطبيق الامر الالهي ألا وهو الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ,فكانت
ثوره للتاريخ بكل ماتحمل من معنى في التضحيه في كل مايملك من اجل تخليص المجتمع من الفساد والمفسدين الظالمين المتسلطين على رقاب الضعفاء انذاك.
فهل لنا ان نتفكر في هذه الثوره وابعادها واهدافها وشموليتها
لكل المفاهيم والقيم ,فلا نجد مفهوم إلا وله مصداق في هذه الواقعه الاليمه التي غيرت مجرى الاحداث وارجعت الامور الى نصابها ,ونحن في اجواء عاشورا
التضحيه والفداء .
يجب علينا ان نستثمر هذه الاوقات لمراجعة انفسنا ,وسؤالها هل نحن سائرون قولا وفعلا على هذه المفاهيم التي جاءت بها التي جاءت بها هذه الثوره العظيمه ؟؟
وهل نحن صادقون في قول ياليتنا كنا معكم فنفوز فوزا عظيما ؟؟
وهل جلسنا تحت المنابر الحسينيه لمجرد تمضية الوقت واستدرار الدموع ام لاجل
الفائده والتزود من هذه البركات الحسينيه؟؟
فنحن في هذا الوقت نعيش ذلك الواقع الاليم التي مرت به الامه من الانحراف الاخلاقي والسلوكي والسير وراء هذه الدنيا الفانيه الزائله ,من سلب ونهب ثروات البلاد واباحة دماء المسلمين ظلما وجورا وتسلط الظالمين والحكام الطغاة .
فيجب علينا كعراقيين نحمل افكار ومنهج الامام الحسين عليه السلام,ونحن مقبلين على انتخابات برلمانيه يجب ان نخلص انفسنا من هؤلاء المفسدين بانتخاب الوطنيين المخلصين لارض العراق ارض الحسين عليه السلام , وفاءا للحسين عليه السلام.
فهل لنا ان نرجع قليلا الى انفسنا ونكون صادقين مع إمامنا .
ولله در الشاعر
لاتركنين الى الحياة ان المصير الى المماتِ
واعمل وكن متزودا بالباقيات الصالحاتِ
واغنم لنفسك فرصة تنجوا بها قبل الفواتِ
واذكر ذنوبك موقنا ان لاسبيل الى النجاةِ
الابحب بني النبي المصطفى الغر الهداةِ[center]