بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة على المبعوث رحمة للعالمين محمد بن عبد الله الأمين و السلام على اله الطيبين الطاهرين و رضوان الله على من والاهم إلى يوم قيام الدين
أن المنهج الذي سار علية الأنبياء (عليهم الصلاة و السلام ) و الأولياء المعصومين ( عليهم السلام ) ومن سار على خطاهم ( رضوان الله عليهم أجمعين) هـــــو المنهج الإلهي الذي شرعه و سنه و فرضه الله (عز وجل ) فهو منهج الحق و الحقيقة و السلوك الذي يربي البشرية على العبادة الصادقة الصحيحة و الابتعاد عن الموبقات و بتالي الإصلاح الكامل و التكامل النامي الذي شاءت الإرادة الإلهية أن يكون وقوعه على يدي الإمام المهدي المنتظر ( صلوات الله عليه و سلامه وعجل الله فرجه الشريف ) .
أن هذا المنهج وجد أمامه الكثير من العثرات و أول تلك العثرات هــــــــو عدم وجود الفهم الكامل لدى البشرية لفهم هذا المنهج فتجد أن هذا المنهج في كل زمن يحارب و بشتى الطرق الإعلامية والعسكرية و السياسية وقد يكون محاربة هذا المنهج حتى من نفس الذي يدعي ظاهراً أن يسير عل خطى هذا المنهج والتاريخ يكشف لنا هذه المسألة بصورة واضحة فهاهو القران الكريم الذي يستخدم مثلاً أسلوب القصص في ذكر حوادث السابقين و الإخبار عن معاناة الأنبياء من أقوامهم بل في بعض الأحيان تكون المعاناة من أهلهم فهاهو نبي الله نوح ( عليه السلام ) قد عارضه أبنه وها هو إبراهيم الخليل عارضه عمه و هاهو يوسف حاولوا أخوته قتله و هاهي عشيرة رسول الله محمد (صلى الله عليه و اله ) تجدها عارضته ووقفت ضده و بقوة وهاهم من يدعي الصحبة مع رسول الله قد عارضوا و لم ينفذوا أمر رسول الله (ص) في الطاعة و الامتثال لولي الله المنصب من الله و رسوله علي بن أبي طالب (ع) وهاهم القوم الذي تأمروا على سبطي رسول الله الحسن و الحسين ( عليهما السلام ) و هاهم الأئمة الأطهار عانوا ماعانوا من جهل وسذج الأمة و هاهو التاريخ يكشف فبالأمس القريب عانى الشهيد الإمام الراحل محمد باقر الصدر من الظلم و العدوان سواء من المجتمع أو من السلطة الظالمة أو من بعض الجهات الدنية فتجده يقول : (( من هوان الأمة عدم فهمها للقائد الحقيقي )) و هاهو السيد الشهيد الأمام الراحل محمد محمد صادق الصدر عانى ماعانى من نفس الجهات و نفس النماذج و السذج و هاهو اليوم السيد الحسني الصرخي ( دام ظله ) يعاني ما يعاني من السذج و كيل التهم الباطلة ومن نفس ما عاناه الصدرين الشريفين .
أقول أحبتي أبحث و أستدل و أحكم بالعقل و الشرع قبل حكمك على الأشخاص و الرموز وتذكر قول أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ((( لا تستوحشوا طريق الحقلقلة سالكيه )))
و الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على اله الطاهرين