السيد الاستاذ الأعضاء
عدد الموضوعات : 60 الديانة : الاسلامية الشيعية رقم العضوية : 63 العضوية : 0
نقاط : 140 السٌّمعَة : 0
| موضوع: مواقف لاتنسى في الذكرى السنوية لاعتقال المرجع الديني السيد الحسني (دام ظله الشريف) السبت سبتمبر 25, 2010 4:19 am | |
|
بسم الله الرحمن الرحيم
((يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِؤُا نُورَ اللَّهِ بِأَفْواهِهِمْ وَ يَأْبَى اللَّهُ إِلاَّ أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَ لَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ ... فالحمد لله وحده صدق وعده ونصر عبده واعز جنده وهزم الأحزاب وحده))
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته تمر علينا هذه الايام ذكرى الاعتقال الثاني لسماحة المرجع الديني السيد الصرخي الحسني (دام ظله الشريف) من قبل زمرة البعث الصدامي الكافر
وحتى نظهر الحق وندحض الباطل ونأخذ الدروس والعبر من مدرسة أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) حين وقف ضد طغاة العالم فسبيت عياله وقتلت أطفاله ورملّت نساءه من اجل انتصار الدين المحمدي الأصيل، فها هم علمائنا الإبرار ويتقدمهم سماحة المرجع الديني العلى آية الله العظمى السيد الصرخي الحسني (دام ظله) يتأسون بمواقف أهل بيت النبوة حيث جاهدوا ضد النظام البائد عليه لعائن الله فوقف المولى (دام ظله) هو وأصحابه وأنصاره ومحبيه ضد اكبر طاغية في زمانه وقال كلمة الحق ضد سلطان جائر حتى اعتـٌقلوا وضُربوا وجُوعوا هو وأنصاره بسبب قولهم الحق نطقهم بالصدق , يشهد لتلك المواقف العدو قبل الصديق, مواقف ما اعظمها واسماها كمواقف سيد الشهداء عليه السلام يوم الطف هو وأنصاره البررة تلك الوقفة التي نقف أمامها صاغرين ولا نعرف أن نصيغ الكلمات التي تستحق لهذا المرجع المظلوم المولى الحسني (دام ظله) ذلك العراقي الأصيل الذي دافع ويبقى يدافع عن حمى الدين والمذهب وعن ارض المقدسات وشعب الأوصياء فاشتهرت مقولته حين قال أنا عراقي أحب العراق وشعب العراق أنا عراقي أحب أرض الأنبياء وشعب الأوصياء أنا عراقي أوالي العراق أوالي العراق أوالي العراق هذه الكلمات التي أرعبت العفالقة وزعزعة عروش الطغاة فداهموا منزل المرجع المظلوم يريدون قتله أو اعتقاله لأنه وقف ضدهم وقال قولة الحق ورفض الظلم ، ولأنقل لكم ما ذكره احد الأخيار والذي روى كيفية اعتقال سماحة السيد الصرخي الحسني
(دام ظله) وكيف أرعب وجوده الشريف (دام ظله) في محاجر الأمن العامة المسؤولين والحراس معا، واليكم نص ما كتبه ذلك المؤمن عن ذكرياته عن تلك المواقف التي لا تنسى فقال :
بسم الله الله الرحمن الرحيم ... وانا في محجري المظلم في زنزانات البعث الكافر في مديرية الأمن العامة سمعت طقطقت اقدام حراس السجن وقد هرعوا واضطربوا، وسمعت احدهم يقول شددوا الحراسة وآخر يقول فرغوا المحاجر وثالث يقول إياكم إياكم والخطأ فالخطأ يعني إعدامنا أو فصلنا من قبل المسؤولين ، فقلت في نفسي ماذا يجري هل حصل انقلاب عسكري على المجرم صدام أم إن العراق احترق بنيران المجاهدين؟؟؟ يا رب ماذا حصل !!! ....
وكانت الساعة في تمام الساعة السابعة والنصف تقريبا ، وبالفعل افرغوا المحجر الذي بجنبي وإذا بالأصوات تقترب من محجري وبانت فيها نبرات الخوف والهلع ، وقلت في نفسي سبحان الله مالهم يخافون من سجين بقبضتهم ؟؟؟ ومالهم مرتبكون من شخص واحد وهم العشرات في هذا الممر الضيق لهذه المحاجر التي لا يصلها الا عامل الطعام والذي منعوه حتى من الكلام معنا نحن الذين لا حول لنا ولا قوة ونحن الذين تحت مطرقة السجان في محجر مترين في متر ونصف ، وفي هذه الأثناء سمعت فتح باب المحجر الذي بجانبي فليس لنا اي فتحة نرى منها أو يدخل لنا الضوء منها ، وإذا بهم يدخلوا ذلك السجين المعتقل، ويوصي احدهم الآخر بالانتباه والحذر والمراقبة وإلا فالإعدام للمقصر في حالة حصول أي خطأ ...
واستمرت طرقعات الأقدام وأصوات السجّانين الخائفة وتوالي المسؤولين في الحضور لرؤية ذلك السجين والتأكد من وجوده ومن حراسته واتخاذ كافة الاحتياطات الأمنية ضده، فصار عندي ذلك الفضول أكبر في معرفة ذلك الجار الجديد الذي لا اعرف أيٍ من منا سيفارق الحياة أولا على أيدي هؤلاء المجرمين الظلمة ؟؟؟؟ وكم كان بودي أن اعرف من هو هذا السجين؟؟؟ وما قصته؟؟؟ وما هي تهمته وجريمته ؟؟؟ ولِمَ هذا الاهتمام الزائد به والخوف منه ؟؟؟ ولِمَ هذه التوصيات على تشديد الحراسة عليه رغم انه مقيد في محجر طوله مترين في متر ونصف وهم الذين يعرفون لو أن عصفورا دخل بالخطأ إلى ذلك المحجر لا يمكنه الخروج منه إلى أن يموت ؟؟؟؟ فكم هو مهم عندهم ذلك السجين ؟؟؟ وكم هو مخيف ومرعب لهم ؟؟؟؟؟
وبعد فترة الساعة تقريبا هدأ الوضع وخفت الأقدام ... فرجعنا نحن نزلاء المحاجر القدماء الى حالتنا الأولى ننبطح تحت فتحت الباب ونكلم بعضنا ، فكلمت جيراني الذين في المحجر الذي بجنبي والذين لا اعرفهم وكانا اثنان من أهل مدينة الصدر ، فسألتهما أين انتم الآن في أي محجر صرتم ؟؟؟ فقالوا لقد نقلونا إلى المحجر الثامن ووضعوا مكاننا شاب جميل الوجه كأن نورا يخرج من وجهه ، ووضعوه في المحجر الذي جنبك وقد بان انه شخص مهم وأنهم خائفون منه فشددوا الحراسة عليه وزادوا النقاط وجعلوا دوام الحراس إنذار (جيم ) كما يسمونه في العسكرية ؟؟؟ ....
وبعد فترة صمت لم تدم الا دقائق, فإذا بالسجين المهم الذي بقربي يطرق عليّ الحائط الذي بيننا ويقول : السلام عليكم ، فقلت له : وعليكم السلام أهلا أخي وحمدا لله على سلامتك ،
فقال : أنت (أبو فلان) ، فقلت : نعم أخي أنا أبو فلان ولكن هل تعرفني ؟ ومن أين تعرفني أخي الكريم ؟؟؟ فقال : سمعتك تتكلم مع الأخوة قبل قليل وقالوا لك أبو فلان ألم تعرفني ؟؟؟
وهنا صعقت هذا السجين يعرفني ويسألني هل اعرفه ؟ لابد إننا التقينا سابقا .... وبعد لحظات قليلة تذكرت إني سمعت هذا الصوت وتكلمت معه وليس بغريب عني ، ولكنه قطع تفكيري وحيرتي وقال بأسى : أنا سيد محمود يا أبا فلان ....
وهنا تبسمرت شفتاي ولم تستطع ان تنطقان بحرف واحد وقلت في نفسي (فداك أمي وأبي يا سيدي ويا مولاي)، وبسرعة البرق توارد إلى خاطري كيف بمقام السيد المولى (دام ظله) يسجن في محجر مظلم طولة مترين في متر ونصف ، وكيف له تحمل هذا العناء وهذه المعاناة في هذا المحجر الموحش ؟ وما الذي أتى به ؟ وكيف وصل به الحال الى هذا ؟ ولكني انتبهت من غفلتي وقلت سبحان الله ماذا يجول بخاطري ، أليس هو سليل بيت النبوة ؟؟؟ أليس جده الكاظم (عليه السلام) الذي عانى ما عانى من ظلم وإيذاء الظلمة الفجار في سجن هارون ....
وهنا سألته وقلبي يعتصر ألما وحزنا وحسرة عن ما ألمّ به وما جرى على الأصحاب ؟؟؟ وكيف وصل المجرمون له وهو بين أصحابنا ؟؟؟ فقلت مذهولا والصدمة تصعقني :
- ما الذي أتى بك إلى هنا ؟ وكيف تجرؤا على فعل ذلك معك ؟ أين فلان وما حل بفلان وما حال فلان ؟ اين الأصحاب والإخوان ؟؟؟
فقال بصوت رفيع بصوت الراضي بالقضاء والقدر وبصبر من أختار الموقف بنفسه :
-لا عليك يا (أبا فلان) فأما الأصحاب فقد أعتقلوا وأما العيال فلا أعلم عنهم شيئا ،
يا (أبا فلان) لقد اقتحموا علينا الدار فدخلوا علينا من السطح ومن الشباك وكسروا الباب والزجاج وأخذوني بالقميص والسروال مكتوف الأيدي معصوب العينين هذا يشتمني وذاك يضربني وذلك يسمعني أفحش الكلام وأصعبه ، ولكن كل ذلك يهون يا (أبا فلان) مادمنا على الحق ، لقد اخترنا هذا الطريق وتصدينا لنصرة هذه القضية التي نعتقد بصحتها فماذا كنا نتوقع من مثل هؤلاء ....
فقلت له واثقا مطمئنا بصحة ما قال :
- فداك أمي وأبي يا سيدي ويحاً لهم ما رعوا فيك إلاً ولا ذمةً ...
فأجابني قائلا :
- لا عليك يا (أبا فلان) لقد اخترنا طريق الحق ونذرنا أنفسنا لقضية الإمام (عليه السلام) فأي ثمن نقدمه لها فهو قليل بحقها ....
وقبيل الصباح طرق الحائط الذي بين محجرينا عليّ وهذه طريقتنا عند بدء الكلام بيننا من عند فتحة باب المحجر السفلية فأجبته بطرقة مماثلة قائلا :
- نعم مولاي هل تأمرني بشيء أقدمه لك ؟
وهنا تذكرت وهل في يد مسجون مثلي في محجر شيئا يقدمه لمسجون آخر يجاوره في محجر آخر، وجاءني الجواب من السيد المولى بصوت المؤمن الذي لا يرى الموت إلا سعادة :
- شكرا يا (أبا فلان) ولكن قد حان وقت فضيلة صلاة الليل فأحببت أن لا تفوتك فلا تنساني بالدعاء ...
وهنا تبادر إلى ذهني موقف جدته زينب (عليها السلام) في ليلة الحادي عشر من محرم بعد قتل الأخوان وحرق الديار وتشريد الأطفال لم تفكر بالسبي ولا بالعيال ولا بالإخوان الذين قتلوا،
بل فكرت بالمعشوق ربها لتصلي له صلاة الليل ، فقلت في نفسي سبحان الله في هذه الظروف وتلك الليلة العصيبة وفي ذلك المحجر كان سيدنا المولى الحسني (دام ظله) يخاف أن تفوته صلاة الليل لأن علاقته بربه فقط وعينه على الآخرة فلم يحسب حساب السجن والسجانين وقبح الظلم والمجرمين بل نظر إلى متعة اللقاء بربه والنظر إلى محبوبه وخالقه حتى تهون عليه كل تلك الظلامات والتجاوزات، بل الأكثر من هذا يريد حتى لأصحابه ويتمنى لهم أن لا تفوتهم تلك العبادات في كل الظروف وفي أي حال ... الى هنا انتهى ما رواه ذلك الأخ المؤمن من قصته جزاه الله خير جزاء المؤمنين على ما سطر ووّثق
| |
|
ناصر العتره المدير العام
عدد الموضوعات : 245 الديانة : الاسلامية الشيعية رقم العضوية : 1 العضوية : 0
نقاط : 10178 السٌّمعَة : 3
| موضوع: رد: مواقف لاتنسى في الذكرى السنوية لاعتقال المرجع الديني السيد الحسني (دام ظله الشريف) الإثنين سبتمبر 27, 2010 12:57 am | |
| نعم ... هؤلاء علماء ومراجع الشيعة يقفون مواقف حاسمه و صارمه في وجه كل طاغي وباغي تاسيناً بقدوتهم الامام الحسين عليه سلام الله فاذا كان هذا الموقف قد ارعب الطغات يبدائون بدس دسائسهم لايقاف صوت الحق وارعبه كما . كانوا الطواغية في زمن اهل البيت عليهم سلام الله ولكن هل يستطيعون ايقافه هذا الصوت محال ذلك
رحم الله مراجعنا وعلمائاً الماضين ويد وحفظ الباقين بحق محمد وال محمد اللهم صلى على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
احسنت اخينا السيد الاستاذ
| |
|